سوريون بالقاهرة يحتفلون بمقتل القيادي الشيعي «حسن شحاتة»


سوريون بالقاهرة يحتفلون بمقتل القيادي الشيعي «حسن شحاتة»

فيما يشبه الاحتفال، رحب بعض النشطاء السوريين المقيمين بالقاهرة بمقتل الشيخ حسن شحاتة، القيادي الشيعي الشهير، إثر أحداث «أبوالنمرس» الطائفية أمس الأول، ودارت مناقشات ساخنة بينهم على مواقع التواصل الاجتماعي بين المؤيدين والمعارضين لهذا العنف الطائفي، فيما اعتبر البعض أن هذا يمثل تدخلاً غير لائق في الشأن المصري الداخلي.
وفور وقوع الحادث، علق معتز شقلب، المعارض السوري المقيم بالقاهرة والقيادي بتيار الكرامة الوطني، على موقع «فيس بوك» قائلاً: «بارك الله باليد التي قتلت المجوسي الرافضي الذي أراد العبث بمصر السنية، حسن شحاتة نلت ما تستحق سحقا لك ولأوليائك الشياطين الشيعة الفجرة المجوسيين، مصر عصية على الشيعة، بمصر شباب عاهدوا الله ورسوله ألا يكون للشيعة بمصر موطئ قدم».
ورحب الناشط السوري معتز شاهين بمقتل «شحاتة» قائلا، في تصريح لـ«الوطن»: «قتل حسن شحاتة قرار مصري حدده أبناء مصر لما شاهدوه من هذا الشخص من كفر وتحريض وسب لأعلام الإسلام، والسوريون كغيرهم من المسلمين قلوبهم حبلى بالحقد على كل شيعي يقتل السوريين، والثورة السورية للأسف أصبحت طائفية لأنهم هم أرادوها كذلك».
وقال سلام الشواف، المعارض السوري، لـ«الوطن»: «كنت أستمع لمقابلات حسن شحاتة منذ عام 2006 وكنت أتمنى أن يخرج من يقتل هذا المسخ ويريح مصر والعالم الإسلامي منه، القضية ليست في أي شيعي، لكنه كان يسب ويشتم ويلعن أقدس الرموز السنية على الملأ، لذلك لا أعتقد أن السوريين سيحتفلون بمقتل حسن شحاتة وحدهم».
وأكد المعارض السوري محمد أديب قبسيز، رفضه لمقتل «شحاتة» بهذه الطريقة «البشعة»، لكنه اعتبر أن جزاءه جاء من جنس عمله بعد أن اعتاد على سب الصحابة وأمهات المؤمنين.
واعتبر المعارض السوري محمد نور، أن الفوضى الحالية في مصر وعدم سيادة القانون وانتشار البلطجة والنزعة الطائفية لبعض التيارات المتشددة هي السبب الرئيس لحادث «أبوالنمرس»، وأضاف لـ«الوطن»: «ربما تحولت الثورة السورية بالفعل إلى حرب طائفية، لكنني لا أرى في ذلك خطأ بل أشجعه للأسف طبعا بعد أن حولها النظام إلى صراع سني - شيعي واستعان بإيران وحزب الله لمحاربة الشعب السوري».
فيما اختلف عبدالرحمن ربوع، عضو تيار التغيير الوطني، مع هذا الترحيب قائلاً، لـ«الوطن»: «رغم كل عدائنا لإيران التي تمول وتدعم بشار الأسد في قتل الشعب السوري إلا أن فظاعة الفعل المرتكب لا يرتضيه أي إنسان». وتابع «ورغم أن الحرب التي تستعر في سوريا الآن هي حرب طائفية بكل معنى الكلمة فإننا نرجو كل من له عقل ودين وحكمة أن يربأ بنفسه عنها ويستنكرها حتى تخمد».
شكرا لك ولمرورك